يهدف برنامج "أونيڤيرسيتا بِعام" إلى إتاحة العالم الأكاديمي للفئات المهمّشة لغرض تمكين كلّ مشارك من تحقيق إمكاناته الكامنة فيه والمساهمة في خلق مجتمع متكافئ ومنصف.
يخلق برنامج ""أونيڤيرسيتا بِعام" علاقة من نوع جديد بين "الجامعة" و "الشعب"-بين مركز القوة والمعرفة العامة وبين الفئات السكانية غير القادرة على الوصول إلى مراكز المعرفة هذه بطرق أخرى. في إطار البرنامج، تفتح الجامعة أبوابها أمام الفئات المهمّشة وتمكنّها من اكتساب المعرفة الهامة والعملية في البيئة الأكاديمية. المشاركون في البرنامج هم أشخاص بالغون يحوّلون إلى الجامعة من قِبل سلطات الرفاه الاجتماعي والتربية والتعليم، ويلتحقون بمساق تمهيدي خاص وملاءَم في واحد من المجالات التالية: حقوق، إدارة أعمال وعلم نفس، والذي يُمرّر على يد طلاب-موجّهين من اللقب الأول. يأتي طلاب البرنامج من خلفية اقتصادية-اجتماعية صعبة، بعد تسرّبهم من أطر تعليمية سابقة، ويعانون من فجوات معرفية جادة. البرنامج يزوّدهم بالمعرفة العملية الأساسية لغرض مساعدتهم على إدارة حياتهم اليومية بشكل أفضل، ولكن الأهم من ذلك هو-تعزيز فضولهم، مساعدتهم على استعادة شغف التعلّم، تعزيز رغبتهم في التعلّم والتطوّر وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق ذلك. الدراسة في هذا البرنامج تتيح للمشاركين إمكانية الانكشاف على التجارب التعلّمية الجامعية والتعرّف إلى الطلبة والهيئة التدريسية وإلى مجالات اهتمامهم ووجهات نظرهم، وبهذا خلق حوار بين الفئات السكانية التي تكاد لا تلتقي في بينها في إسرائيل. هذا اللقاء يساهم في تمكين وإثراء الطلاب وفي تعزيز معارفهم، ولكنه يساهم أساسًا في زيادة الألفة والتقارب والحد من الشعور بالغربة والعزلة لدى الفئات المهمّشة في المجتمع الإسرائيليّ. يشارك الطلاب-الموجّهون في مساق أكاديمي سنوي يهدف إلى تأهيلهم وتحضيرهم للعمل في مجال التدريس، إعداد الامتحانات، بلورة وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وفي الوقت ذاته تدريس المشاركين لمرة واحدة في الأسبوع. يحظى الطلاب الموجّهون بمرافقة من قِبَل طاقم تربوي ومن قِبَل مندوبي أطر الرفاه الاجتماعي المسؤولة عن تحويل الطلاب إلى الجامعة. مقابل المشاركة في المساق الأكاديمي والتدريس الفعليّ للمشاركين، يحظى الطلاب بنقاط استحقاق أكاديمية، وذلك إيمانًا منًا بأنّ التعليم الأكاديمي يجب أن يشجّع الطلاب على تعزيز تداخلهم المجتمعي، إلى جانب دمقرطة وإتاحة المعرفة الأكاديمية. نموذج العمل المميّز-يحضُر المشاركون في البرنامج إلى الجامعة مرة واحدة في الأسبوع، في سفريات منظّمة من قِبل البرنامج، ويحصلون على وجبة خفيفة قبل بداية الدرس. نموذج العمل المتّبع في البرنامج يعتبر رافعة اجتماعية فعّالة لاستخدام المعرفة المتوفرة في الجامعة، إلى جانب الموارد البشرية-أي الطلاب-والموارد المادية-أي الصفوف الدراسية. نتيجة لذلك، يستند النشاط إلى بنية نفقات "مخفّضة" تساهم في استعادة مردود مجتمعي عال، مقابل الاستثمار المالي المطلوب. مئات الطلاب-المرشدين الذين شاركوا في البرنامج على مر السنين يعتبرونه التجربة الأهم في حياتهم.
يحظى الطلاب المشاركون في البرنامج بـ 4 نقاط استحقاق في إطار مساقات "أڤني پينا" ومنحة بقيمة 4000 شاقل. عملية تصنيف الطلاب المعنيين بالإرشاد في إطار البرنامج يتم في شهريّ أيار-حزيران. للمزيد من التفاصيل: www.unibaam.org.il